مجموعة السبعة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
تصويت
نوفمبر 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930

اليومية اليومية

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم


لانا مامكغ (الطفلة)

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

لانا مامكغ (الطفلة) Empty لانا مامكغ (الطفلة)

مُساهمة  بيسان بشير الأربعاء يوليو 18, 2012 9:57 pm

قلت لها وأنا أنظر إلى الطفلة الوليدة التي كانت تغفو بملائكية بين ذراعيها: «طفلة.. هذا رائع، أكاد أرى كيف ستكون في المستقبل، وكيف ستشكّلين شخصيتها، وأيّ تميّز ستمتلك.. فإذا كانت التربية جهدٌ وتعبٌ ومسؤولية، أعتقد أنّ في تربية البنات جمالاً من نوع خاصّ، ومتعةً مختلفة عن تربية الأولاد..



أجابت وهي تمسّد على خد الصغيرة بحنوّ: لستُ أعلم إلى أين قادك خيالك بالضبط وإن كنت أفهم ما تقصدين، لكن أرجو ألاّ تحزني إذا لم أكن على قدْر توقعاتك !



سألتها بلهفة: ماذا تعنين؟ امرأة مثلك تعشق الطفولة، وتفهم مسؤولية التربية، ستعرف قيمة ما بين يديها حتماً.



قالت وهي تحتضن الجسد الصغير: نعم تماماً، ولأني أقدّر هذه المخلوقة، فسأحميها من كل أذى، وسأوجّهها للمسالك الآمنة حتى أضمن لها السعادة التي حرمت أنا منها !



ثمّ نظرتْ إليّ بوجهٍ يحمل تعبيراً لم أفهمه: إذا كنت تتوقعين إني سأجعل منها نسخةً مني، فهذا لن يكون، النساء المثقفات مخلوقات متعبة أيتها الصديقة، الوعي عبء يثقل كاهل المرأة في مجتمعنا هذا، حبّ الحياة تهمة تجعلها في موقف الدفاع الدائم شاءت أم أبت، والنجاح جنحة تستوجب الاعتذار، والغناء خارج السرب جريمة، والطموح مرضٌ وآفة يفترض معالجتهما لدى المرأة، صدقيني..



صمتت لوهلة ثم أضافت: ولأني أحبّ هذه الطفلة، فأنا أنوي حمايتها من كل هذه الشرور.. سأربّيها بطريقة عكس ما تتوقعين تماماً، ففي كل لحظة معاناة مررتُ بها، كنت أتمنى لو كنتُ امرأة عادية، بسيطة، محدودة الخيال والتطلعات.. امرأةً متصالحة مع الواقع ومع كل المسلّمات، لا تحلم إلا بما يمكن، وبما هو قريب مقابل للتحقيق.. لذلك، سأحمي ابنتي من الوعي الزائد، ومن التميّز الذي قد يفتح لها أبواب الشر قبل أبواب الخير، سأحميها من لعنة الحلم وأوجاع الطموح وتبعات التحدّي.. سأحميها من عقلها.. فأضمنُ لها السعادة والأمان والسلام..



وبقيتْ تتحدث دون أن تلحظ سرحاني، فقد كنتُ قد استسلمت لشعور غامر بالإشفاق دون أن أدري، أكان إشفاقاً على الابنة.. أم على الأم !

د. لانا مامك

بيسان بشير
عضو مبتدئ
عضو مبتدئ

المساهمات : 4
تاريخ التسجيل : 18/07/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لانا مامكغ (الطفلة) Empty رد: لانا مامكغ (الطفلة)

مُساهمة  Dr.lina الأربعاء يوليو 18, 2012 11:30 pm

شكراً يا بيسان وللأسف المجتمع هو الذي دفع هذه الأم المسكينة على التفكير بهذه الطريقة
Dr.lina
Dr.lina
عضو نشيط
عضو نشيط

المساهمات : 58
تاريخ التسجيل : 14/07/2012
العمر : 29

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لانا مامكغ (الطفلة) Empty رد: لانا مامكغ (الطفلة)

مُساهمة  khawla sweet الخميس يوليو 19, 2012 1:06 am

مشكورة بيسان الحمد الله انو احنا ناس مثقفين وبنفكر بعقلانية Smile
khawla sweet
khawla sweet
عضو مميز
عضو مميز

المساهمات : 163
تاريخ التسجيل : 13/07/2012
العمر : 28

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى